ما هو علم النفس التسويقي وكيفية استخدامه في استراتيجات التسويق

علم النفس التسويقي Marketing Psychology

علم النفس كمصطلح متداول نعرف تماماً جوهره، وكذلك الأمر بالنسبة للتسويق، لكن المزيج القائم بين علم النفس والتسويق يخلق لنا مصطلح آخر يطلق عليه علم النفس التسويقي Marketing Psychology وهذا ما يدعونا للنظر إلى أن أعمال التجارة لا تتوقف عند حدود أساسيات التسويق ومبادئه

 

وإنما يتعلق الأمر بجانب آخر تماماً يختص بفهم الطبيعة السيكولوجية للعميل، والعوامل المؤثرة على قراره الشرائي وأسباب تفضيله لمنتج دون آخر، وهذا ما سوف نترجمه في هذا المقال لنعرف معاً معنى هذا المصطلح وأهميته وكيفية استخدامه ودمجه في استراتيجيات التسويق.

 

ما هو علم النفس التسويقي Marketing Psychology؟

علم نفس التسويق هو ببساطة دمج المبادئ النفسية في الاستراتيجيات التسويقية لفهم العوامل النفسية التي تؤثر على المستهلك عند الشراء، الأمر الذي يتيح فهم حاجاته وتوفيرها، ومن ثم زيادة المبيعات والأرباح، كما يحدد العوامل الكامنة خلف كل عميل لمعرفة التفاوت بين عميل وآخر أثناء العملية الشرائية.

 

علم النفس التسويقي Marketing Psychology

 

ما هي أهمية علم النفس التسويقي؟

تتجلى أهمية التسويق النفسي في مساعدة الشركات والمؤسسات على تعزيز استراتيجياتها التسويقية والإلمام بالتفاوت القائم بين العملاء عند الشراء، حيث يساعد علم النفس التسويقي على فهم الآتي:

  • الدوافع النفسية للمستهلك عند الشراء.
  • سلوك المستهلك أثناء التسوق.
  • تأثير البيئة المحيطة على سيكولوجية المستهلك.
  • معرفة الأسباب الكامنة خلف إتمام العملية الشرائية، وكذلك الأسباب التي تمنع المستهلك من اتخاذ قرار الشراء.
  • تحسين الاستراتيجيات والحملات التسويقية لفعاليتها على المستهلك أثناء الشراء.
  • فهم الطبيعة النفسية للمستهلك، وأسلوب تفكيره وأنماط الاختيار والتفضيل، وأسباب التوجه نحو علامة تجارية معينة أو منتج معين.

 

اقرأ أيضاً عن: قنوات التسويق

 

كيف تستخدم علم النفس فى التسويق؟

إن العلاقة بين علم النفس والتسويق أو الكيفية التي يعمل بها Psychology & Marketing تتمثل في الجهود الموجهة نحو الجمهور المستهدف، فإن كان علم النفس موجهاً لدراسة الدوافع والعوامل النفسية لدى الفرد، فإن التسويق يستهدف هذا الفرد في العملية التسويقية، ويمكن استخدام علم النفس في التسويق من خلال الآتي:

 

1- التواصل الدائم مع العملاء

يجب أن تكون قريباً من قلوب العملاء وتتواصل معهم دائماً، كما ينبغي أن يظهر لهم أن الكثير من المستخدمين وجدوا الحل فيما تعرضه من منتجات وخدمات، فعند إقناع العميل بأن العديد من الأشخاص القريبين منهم والمحببين إليهم يتعاملون مع علامتك ويفضلون منتجاتك، ستكون عملية إقناعهم أسهل.

 

2- التعرف على اهتمامات العميل وتفضيلاته

عند استمالة عواطف العميل، وفهم متطلباته واهتماماته وأسباب تفضيله، فأنت بذلك تستطيع توجيه لما تريد، فبدلاً من العرض المفصل لمزايا المنتجات والخدمات الخاصة بك، حاول أن تعرف ما يحبه العميل، وتستميله نحو منتجاتك بهذه الكيفية، فأكثر الميزات أهمية في المنتج أن تكون مستقاة مما يحبه المستهلك.

 

3- أسلوب العرض على العملاء

وتتمثل هذه الطريقة في الكيفية التي ترسل بها عروضك الترويجية للعملاء، وقد أشارت الدراسات النفسية، أن هناك استعداد للتقبل من جهة العملاء للموافقة على طلبات أكبر في حال وافقوا مسبقاً على طلب أصغر، فإذا أردت أن تقترض 1000 دولار من صديق، فقد يبدو المبلغ مبالغ فيه أو كبير جداً بالنسبة إليه، ولكن إن طلبت منه 500 دولار، ثم بعد فترة وجيزة طلبت 500 دولار آخر، فذلك سيكون أسهل وأقنع.

 

4- الاستعانة بالوسائط المتعددة

لا تستهدف عميلك من خلال المحتوى النصي فحسب، فذلك أمر يدعو للملل، بل كن على صلة بالوسائط المتعددة، فهي وسائل جذابة لا يقاومها العميل، يمكنك عمل مزيج بين الصور والرسوم والفيديو لإضفاء نوع من الجمال والابداع في تقديم خدماتك وعروضك، وكذلك عند استخدام المحتوى القصصي، يجب أن تكون القصة مشوقة وجذابة ومقتضبة، وكن على علم بأن جودة المواد التسويقية الخاصة بك هي معيار حكم الآخرين على عملك.

 

كيف تستخدم علم النفس فى التسويق

 

كيف يعمل علم النفس التسويقي على تحسين التسويق؟

من الأخطاء الشائعة أو الافتراضات التي يقع فيها أصحاب الشركات والمسوقون، أن العملية الشرائية تتم عند اتخاذ العميل قرار الشراء بعد اختيارات عدة وتقييمات وبحوث حول المنتج أو الخدمة المطروحة، وهذا وإن بدا صحيحاً إلا أنه أمر نسبي وليس معياراً للحكم، فكثير من العمليات الشرائية التي تتم بصورة أو بأخرى تحدث لأسباب غير منطقية يصعب دراستها أو معرفة الدوافع خلفها.

 

الأمر الذي يجعلك تعجز عن التنبؤ بسلوكهم، وهنا تظهر الميزة التنافسية التي يوفرها لك علم النفس التسويقي، حيث يساعد أصحاب الأعمال على دراسة سلوك المستهلك وفهم العوامل النفسية خلف اتخاذ قرار الشراء، كما يسهم في تحسين استراتيجيات التسويق التي تؤثر بشكل لا إرادي على سلوك المستهلك وتدفعه للشراء.

 

كيفية دمج علم النفس في استراتيجية التسويق الخاصة بك؟

إن الكيفية التي تفهم بها عملائك لا تقتصر على الجانب الاجتماعي أو البيئة المحيطة، وإنما بفهم طبيعة العميل نفسه، والدوافع الداخلية التي تدفعه إلى سلوك معين في موقف محدد أو تمنعه من نفس السلوك في موقف آخر، إن إشراك علم النفس التسويقي في استراتيجيات التسويق يوفر لك امكانية خلق الظروف النفسية التي تدفع العميل إلى اختيار علامتك دون غيرها رغم وجود شركات منافسة قد تكون أفضل منك في جوانب معينة.

 

وعلى الرغم من تنوع الاستراتيجيات التي من الممكن استخدامها في حملتك التسويقية من أجل خلق فرص الشراء وزيادة المبيعات إلا أنه من الضروري أن تفهم عملك جيدًا، وأن تختار الأنسب له مع الاستفادة من البيانات المقدمة حول العميل، وما هو الأفضل له، ومن هو جمهورك المستهدف بالتحديد، كما يصعب دمج علم النفس كعلم مستقل بذاته في استراتيجيات التسويق دون أن تكون ملماً بمبادئه والتي أضحت ضرورية في مجال التسويق.

 

اقرأ أيضاً عن: استراتيجية دخول السوق

 

ما هي المبادئ الأساسية لعلم النفس التسويقي؟

في هذا البيان نوضح أهم المبادئ الأساسية المستخدمة في علم النفس التسويقي:

1- مبدأ المعاملة بالمثل

إن الفكرة العامة التي يقوم عليها هذا المبدأ تتمثل في:

إذا قامت إحدى العلامات التجارية بفعل شيء جيد ومحبب لك، فمن المتوقع أن ترد لها الجميل بشكل ما، كما أن الشركات لا يمكن أن تتلقى مبيعات وأرباح أكبر إلا إذا قامت بإعطاء العميل أولاً، ويرتكز هذا المبدأ على قاعدة نفسية تتبين في رد البشر المعروف عموماً في حال قام أحدهم بفعل شيء مهم لهم، فما تمنحه لعملائك سوف يفتح أفاق جديدة من التعامل والثقة وتوطيد العلاقات.

 

ويُستخدم هذا المبدأ على نطاق واسع خصوصاً في العالم الرقمي الذي نشهد تطوره الآن، حيث تقوم العديد من العلامات التجارية بالاستفادة من مبدأ المعاملة بالمثل بتقديم محتوى مجاني على المدونة أو البقاء على اتصال دائم مع العملاء من خلال رسائل مفيدة ترسلها مرة في الشهر على الأقل أو بمتابعة على الشبكات الاجتماعية.

 

2- مبدأ الفجوة في المعلومات

يتمثل هذا المبدأ في:

وجود فجوة بين ما يعرفه العميل من معلومات وبين ما يسعى إلى معرفته، وهذه الفجوة تحث رغبة الفضول لدى المستهلك لمعرفة المزيد، فالقاعدة النفسية هنا تقول: أن الفرد إذا كان لديه قصور في معرفته بموضوع يثير اهتمامه، فسوف يتخذ إجراء لمعرفة ما يريد معرفته بالفعل.

 

ويُستخدم هذا المبدأ في المحتوى والتسويق عبر المنصات الاجتماعية، ويتضح ذلك في الكيفية التي يكتب بها الناشرين المحتوى على شكل أسئلة تثير الفضول، من سبيل: سر الخدعة أو كيف أو حقائق مهمة أو النقر على القصة، وتحاول العلامات التجارية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي توجيه العملاء نحو صفحتهم الرئيسية للنقر ومن ثم زيادة حركة المرور.

 

3- مبدأ الندرة

يشير هذا المبدأ إلى:

أن البشر يميلون إلى الأشياء النادرة، ويتجهون إلى وضع قيمة أكبر لتلك الأشياء التي يصعب الحصول عليها، في حين يضعون قيمة أقل للأشياء التي يمكن الحصول عليها بسهولة، يقول البروفيسور شهرام حشمت في هذا الصدد: “أن العقل يتوجه تلقائياً نحو الاحتياجات التي لم يتم تلبيتها بعد” ومن ثم فإن ندرة التسويق هو أكثر ما يخشاه المستهلكون لخوفهم من أن يفوتهم ما هو مطروح.

 

فعلى سبيل المثال: نسمع كثيراً عن مبيعات الجمعة السوداء Black Friday وهو في الأصل عيد الشكر، وفي العصر الراهن أصبح اتجاهاً عالمياً للمبيعات وتبادل الصفقات، وهنا يتضح دور تجارة التجزئة وتجار الحملة في خلق إحساس لدى العملاء بالندرة خصوصاً حول المنتجات المخفضة في التسعير، الأمر الذي يجعل الأرفف فارغة خاصة في العطلات.

 

4- مبدأ الإثبات الاجتماعي

يستند هذا المبدأ إلى قاعدة تقول:

أن الفرد يثق في منتجات بعينها عندما يدرك أن غيره قد تحقق من قيمتها مسبقاً، فعندما يقع أحدهم في حيرة عند شراء إحدى المنتجات وخصوصاً إذا كانت التكلفة غالية، فإنه يلجأ لأخذ آراء الآخرين الذين مروا بنفس التجربة، ويطلق على هذا المبدأ أيضاً “الدليل الاجتماعي” حيث يتطلع الفرد إلى الحصول على مشورة غيره قبل الإقدام على الشراء.

 

ومن هنا يتضح أن التسويق عبر الدليل الاجتماعي يتجاوز حدود التسويق الشفهي بل يتضمن أشكال متداخلة من التسويق منها: التسويق بالمؤثرين واللجوء للمراجعات والاستعانة بالخبراء كأسلوب يزيد من ثقة الشخص حول المنتج أو الخدمة المقدمة، فعلى سبيل المثال: يعتمد البعض على العلامة الزرقاء في انستجرام أو فيس بوك كشهادة تصنف صاحبها على أنه مؤثر أو شخصية موثوق بها، الأمر الذي يمنح العميل راحة البال عند اتخاذ قرار الشراء.

 

5- مبدأ النفور من الخسارة

قاعدة الارتكاز في هذا المبدأ تتمثل في:

أن معيار التفضيل لدى الناس قائم على تجنب الخسائر وليس زيادة المكاسب، فقد قال دانيال كانيمان وعاموس تفرسكي (عالما النفس الحائزان على جائزة نوبل): أن الناس تُقدر تجنب الخسارة أكثر من الوصول إلى المكسب.

 

وينهج المسوقون هذه الاستراتيجية على وتيرة واحدة، وبشكل فعال وصحيح تجنباً للتأثير الضار وذلك من خلال العروض التجريبية وتقديم الهدايا عند الشراء أو مكافأة العميل -إما بالشحن المجاني أو خصومات على مبلغ معين- وخلق ميزات على الموارد بإعلام العميل أن منتجك نادر.

 

المبادئ الأساسية لعلم النفس التسويقي

 

ما هي أهم الجوانب النفسية التي تلعب دورًا في جذب المتسوقين إلى الخدمة أو المنتج وتدفعهم إلى اتمام الشراء؟

توجد عوامل وأسباب تثير رغبة العملاء على الشراء، وهذه العوامل تختلف من شخص لآخر، وقد تبدو غير منطقية في أغلب الأحوال، لكن دراستها والإلمام بها وسيلة رئيسية لاتمام العملية الشرائية، وهذا ما يهتم به علم نفس الإعلان Advertising psychology وهذا الجانب ينهج استراتيجية استخدام علم النفس فى التسويق والإعلان، والذي يتضح بدوره في النقاط التالية ذات التأثير على جذب المتسوقين للخدمات والمنتجات.

 

1- التأثير النفسي للتصميم

ليس المنتج وإنما الواجهة أول ما تقع عليه عين العميل سواء في المتجر أو الموقع الإلكتروني، وهو ما يُشكل لديه الانطباعات حول عملك، لذا كان الاعتناء بتصميم المتجر والتفاصيل الجوهرية الكامنة فيه أمر هام لجذب المتسوقين، في استطلاع رأي بشبكة جامعة ستانفورد تبين الآتي: أن 46.1% من تقييم العملاء لمصداقية المتاجر قائم على التصميم الخارجي، ولكن كيف يمكن تحقيق هذه المصداقية؟

 

  • البعد عن المبالغة في التفاصيل والعناوين والصور، يجب أن يكون محور التركيز منصباً على المحتوى والمنتجات الأساسية.
  • تجنب الأخطاء الإملائية، كثرة الأخطاء الإملائية أو أخطاء التصميم أو هامشية الصور يولد لدى الزائر قرار -بدوافع نفسية- يفصح عن عدم احترفية صاحب المتجر.
  • النسق الموحد، بأن يكون التصميم موحد وفعال ومرن، فالتنوع في التصاميم قد يترك لدى العميل انطباع بأنه غادر المتجر وانتقل إلى آخر.
  • سهولة الفهم، يجب أن تكون التعابير والتفاصيل الكتابية والوصف وأنماط العرض سهلة الفهم ومستساغة وملفتة للانتباه.

 

يوجد أيضاً جانب آخر مهم في التصميم ألا وهو سيكولوجية الألوان في التسويق حيث أن الألوان تترك انطباعات نفسية لا إرادية لدى العميل، فكل لون يمتلك تأثير نفسي يختلف عن غيره، ومن الضروري إحداث نوع من التناسق بين الألوان كي لا تكون مُنفرة ويصعب استيعابها من قبل العملاء، فعلي سبيل المثال: يرمز اللون الأحمر إلى الطاقة والحيوية والقوة، واللون الأصفر يعبر عن البهجة والإلهام، والأخضر عن الصحة النفسية والمظاهر الطبيعية المريحة، والأزرق إلى السلام.

 

2- النمط النفسي اللاواعي للتصفح

يشمل هذا الجانب ضرورة الاطلاع على تصرفات العملاء أثناء التصفح، والتنبؤ بالنقاط التي تثير فضولهم، وما الملفت للانتباه في صفحتك، وعند الإلمام بهذه النقاط يكون من السهل العمل عليها لمساعدة العملاء على الوصول إليها أسرع وأسهل.

 

وقد أشارت بعض الاستطلاعات أن النمط السائد في التصفح هو نمط يطلق عليها (F) وهو يوضح طريقة تصفح العميل حيث يبدأ من الجهة العلوية اليمنى ثم إلى يسار الصفحة عكس الحرف ثم السير بشكل عمودي لاستقراء المعلومات انتهاءًا بالجهة السفلية اليسرى، ويبحث العميل أثناء تصفح المتجر عن أمور معينة، منها:

  • المحتوى مع صورة أو عنوان للتوضيح.
  • العلامة التجارية.
  • الروابط التي تحول العملاء من قسم لآخر.
  • تبويب البحث.
  • تبويب تصفح المنتجات.

 

3- أسلوب الكتابة وتأثيرها النفسي

قناة التواصل بينك وبين عملائك تتمثل في الكلمات التي تكتبها، وهذه الكلمات إما أن يكون تأثيرها سلبي أو إيجابي، لذا كان حرياً بك أن تُلم بأسس الكتابة والمبادئ النفسية المتعلقة بها، وأسلوب الحوار والإقناع، ومنطق الرد والإيضاح.

 

4- جمل الاستفزاز أو التحريض

توجد بعض الجمل التي تستفز مشاعر العملاء بالإيجاب، وتحرضهم على الشراء، مثل: الكمية محدودة، اشتري قبل نفاذ الكمية – الإصدار محدود. هذه الجمل تولد رغبة لدى المستهلكين على الشراء وعدم تفويت الفرصة، ويمكن تعزيز هذا الدافع لديهم بتضمين خصومات مغرية لفترات محددة.

 

5- القصص والتجارب

أسلوب القصة من الأساليب التي لاقت اهتماماً لدى الإنسان في سجيته، حيث يميل إلى سماع التجارب والقصص -الإيجابية منها على وجه الخصوص- لكي تدفعه وتحثه على التقييم والتفضيل والاختيار، وهذا الأمر يلعب دوراً نفسياً عند شراء منتج أو تفضيل خدمة، حيث تترك التجارب وقصص الآخرين انطباعات جيدة ورضا نفسي عند إتمام الشراء، ويمكن الاستعانة بهذا الأسلوب في الترويج بأن تقوم بالآتي:

 

  • صناعة القصة، يجب أن تكون ايجابية ومؤثرة وتتمحور حول علامتك التجارية، وتستعرض فيها الخدمات والمزايا والطفرة التي أحدثتها منتجاتك في العملاء.
  • مشاركة تجارب العملاء، وخصوصاً العملاء الراضين عن منتجاتك وخدماتك وذلك بأن تخصص لهم مجال محدد في المتجر أو بمشاركة آرائهم مباشرة على صفحة المتجر.
  • خلق تأثير ايجابي لعملك، بأن تربط بين شراء المنتج وبين الخدمات والأعمال التطوعية في المجتمع، من سبيل أن شراء منتج معين، سوف يساهم في إطعام محتاج.
  • التركيز على الجانب الإيجابي، والميزات التي سوف يقدمها المنتج للعملاء والمجتمع ككل، مثل: الأدوات الكهربائية صديقة البيئة.

اقرأ أيضاً عن: استراتيجية التسعير

 

علم النفس التسويقي وأسلوب التسعير

التكلفة واحدة من أهم المعايير التي يضعها العميل في الحسبان قبل شراء أي منتج، حيث يهتم علم نفس المستهلك Consumer Psychology بأسلوب التسعير باعتباره من وسائل جذب وإقناع العميل بالشراء، وهذه بعض النقاط الأساسية التي يجب وضعها في عين الاعتبار عند تسعير المنتج.

 

1- العامل للنفسي للرقم 9

بعض الأرقام لها قوة سيكولوجية تدفع العميل للشراء، منها رقم 9 حيث يؤثر هذا الرقم على القرار الأخير للعميل عند الشراء، ويتم وضع هذا الرقم في تسعير المنتجات عند وضع العروض والخصومات.

 

فقد ذهب علماء النفس إلى القول بأن أغلب العملاء يرون أن تكلفة 5.99 أرخص من تكلفة أخرى سعرها 6 والفارق هنا نفسي في المقام الأول رغم أن الفارق الفعلي 0.01 فقط، ويتضح من ذلك أن العميل يتأثر نفسياً بالرقم الأيمن، وهو محور تركيزه عند التكلفة، فالرقم 5.99 أقرب له من الرقم 5 وليس 6، ولا يجب إغفال دور هذه الاستراتيجية عند التسعير.

 

2- العروص والخصومات

العروض المغرية وسيلة أخرى لاستقطاب العملاء نحو نقطة الشراء، فإذا كانت إحدى المنتجات سعرها 50 دولاراً، ومنتج آخر سعره 100 دولاراً، وكان سعر كليهما 100 دولاراً، فلا شك أن العميل سوف يميل إلى شراء المنتجين معاً باعتبار هذه الصفقة مربحة بالنسبة إليه، وتنفع هذه الاستراتيجية عند وجود الرغبة في بيع أكثر من منتج مرة واحدة.

 

3- سعرالجملة

وهو تكتيك نفسي آخر يثير دوافع الشراء لدى المستهلك، فإذا أردت بيع مجموعة كاملة، قم بتفصيل كل عنصر فيها، ووضع التكلفة الخاصة به، ثم قم بعرض المجموعة الكاملة بسعر تنافسي اقتصادي، وهنا يبرز أمام العميل أن شراء كل منتج على حدة أكثر تكلفة من شراء المجموعة كاملة، الأمر الذي يدفعه -تلقائياً- لشرائها بالكامل.

 

4- التجزئة

ويقصد بها تجزئة السعر نظير خدمة معينة مقيدة بفترة زمنية محددة، فإذا قمت بطرح خدمة معينة أو اشتراك للعملاء، وهذه الخدمة تتضمن ثلاث عروض، العرض الأول: اشتراك اسبوعي قيمته 49.99 دولار، والثاني: شهري قيمته 99.99 دولار، والثالث: سنوي قيمته 199.99 دولار.

 

يظهر هنا أن العميل سيفضل الاختيار الثالث باعتباره اقتصادياً لكنه أيضاً طويل الأمد، وقد ينفر من الاستخدام بعد ثلاث شهور على حد أقصى، كما أن دفع المبلغ دفعة واحدة قد يعد خطوة مباغتة لن يتحمل عواقبها فيما بعد، لذا سوف يبدأ بالتفضيل بين الاختيارات بتحقيق التناسب بين السعر والمدة المقبولة والجودة ومدى حالة الرضا النفسي لديه.

 

5- الوصف الكافي

لا يمكن أن يتم البيع -وخصوصاً بيع المنتجات ذات الجودة العالية والأسعار الغالية- إلا بتقديم توصيف كافٍ لكافة ميزاتها لإبراز الفارق بينها وبين منتجات أخرى أقل في السعر والجودة، ويرتبط تسعير المنتج هنا بالميزات التي تشرحها للعميل في دقة التصنيع وجودة المنتج وأسلوب التسعير وإدراج العلامة التجارية، كل هذه الميزات تؤثر نفسياً على العميل وتدفعه للشراء.

 

6- المقارنة بين الأسعار

مقارنة الأسعار استراتيجية أخرى تسهم في التأثير على العميل، اسأل نفسك ما هو الأهم، أن تغير من شكل المنتج أو تخفض سعره أم تترك انطباعاً لدى العميل بمصداقية السعر المُقدم له؟ نعم، المصداقية ضرورية، وتتم عن طريق مقارنة الأسعار، فقبل عملية الشراء، يجري العميل مقارنات حول أسعار المنتجات التي يرغب في شرائها ومن ضمنها التسعير الخاص بمنتجك ثم يختار الأنسب له.

 

فإذا قمت بتسعير منتج بقيمة 100 ويوجد منتج آخر في السوق بقيمة 80 ومنتج ثالث لشركة أخرى بقيمة 200 يبدأ العميل هنا بعمل مقارنات بينهم ليحدد الأفضل، وهنا يخطر على ذهنه الآتي: أن المنتج بقيمة 200 صعب المنال في الوقت الحالي، والمنتج بقيمة 80 رديء أو جودته منخفضة، أما المنتج بقيمة 100 مناسب في الجودة والتكلفة.

 

اقرأ أيضاً عن: الحصة السوقية

 

أهم المعايير النفسية التي تساعد علي إتخاذ قرار الشراء النهائي

على الرغم من التفاوت في قاعدة البيانات لضمها جنسيات وثقافات متباينة إلا أن هناك العديد من المعايير النفسية التي تعد قاعدة مشتركة تساهم في اتخاذ قرار الشراء، وهذه المعايير عامة بين المستهلكين في تقييم المنتجات والخدمات، وأسباب التفضيل بين منتج وآخر، ومنها:

 

  1. آراء وتقييمات العملاء: وذلك عند استطلاع آراء العملاء السابقين الذين اشتروا المنتج وقاموا بتقييم الجودة والتسعير.
  2. طرق الدفع: التنوع في طرق الدفع والتسهيلات المطروحة في إكمال المعلومات وإتمام العملية الشرائية.
  3. آلية الارتجاع: ويقصد بها سياسات استرداد الأموال في حال تمت عملية شرائية خاطئة من قبل العميل وأراد استرجاع أمواله.
  4. تكلفة التوصيل: يميل المستهلك إلى معيار التوصيل من حيث التكلفة خصوصاً إذا كانت مجانية أو زهيدة.
  5. التخفيضات: يبحث العملاء دائماً على كوبونات الخصم أو القسائم الربحية.

 

إن الكيفية التي يتم بها دمج علم النفس التسويقي في استراتيجيات التسويق تتطلب قدر من المهارة والدقة والتخطيط، وهذا ما يوفره فريقنا في شركة G-Dart للتسويق تواصل معنا الآن لأي استفسارات أو استشارات تسويقية.

 

المصادر والمراجع

canvacrowdspring

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *