هل تحتاج شركتك الخاصة إلى الحصول على عملاء جدد؟ هل تود أن تجذب انتباه الـ Target audience بطريقةٍ ذكية واحترافية؟ هل تود أن تقنع عملائك بشراء منتجاتك أو الحصول على أحد خدماتك؟ إذا كُنت تجيب الآن بـ نعم، فعليك أن تعتمد على التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) فهو الطريقة الفعالة والمثالية التي تستخدمها معظم الشركات لتكتسب عملاء جدد إضافة إلى تحسين العلاقات مع العملاء القدامى، إضافةً إلى أنه أداةٌ فعالة لتحقيق النجاح ونمو الشركة الخاصة بك!
ما هو تعريف التسويق بالعلاقات relationship marketing؟
يعتبر التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) واحدًا من أهم أنواع التسويق، ومن خلاله يتم إجراء مجموعةٍ أساسية من الخطوات التي تساعد على “إدارة علاقات العملاء” ( CRM ) ويركز هذا النوع من التسويق على اكتساب ولاء العملاء للعلامة التجارية “Branding” الخاصة بشركتك إضافةً إلى زيادة تفاعل كافة العملاء مع شركتك؛ وبذلك فإن الهدف الأساسي لـ التسويق بالعلاقات العامة هو أن تبني علاقاتٍ قوية بين العميل والعلامة التجارية الخاصة بك.
بدأ التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) للمرة الأولى في عام 1997 م، وقام Mattson بتعريفه في تلك الفترة على أنه عبارةٌ عن أداة تستخدم تلك الأداة تحديدًا في جذب العملاء، إضافةً إلى الاحتفاظ بهم، وتطور في عام 1998 م حتى قام Fournier بتعريفه على أنه عبارة عن أنشطة تسويقية، من خلال تلك الأنشطة يتم الحفاظ على العلاقة الحالية التي تربط كلًا من العلامة التجارية والعميل.
استمر التسويق بالعلاقات العامة في التطور وفي عام 1999 م تم تعريفه من خلال Harker على أنه الطريقة التي تجذب بها المنظمة أو الشركة العملاء من خلال تطوير العمليات المتبادلة التي تتم بين كلٍ من الشركة والعملاء، ويتم ذلك من خلال خطةٍ استراتيجية يتم الالتزام بها خلال فترةٍ زمنية محددة.
أما في عام 2003 م تم تعريف التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) من خلال Baron & Harris أنه عبارةٌ عن مجموعةٍ من الخطوات التي تبني علاقات ثقة بين شركتك الخاصة والعملاء المستهدفين، وبذلك فإن الثقة المتابدلة بين العميل والشركة تعتبر من أهم الخصائص الخاصة بـ العلاقات التسويقية.
ما هي مراحل تطور العلاقات؟
عند الحديث عن مراحل تطور التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) أو العلاقات بشكلٍ خاص، فإنه ينبغي أن نذكر خمسة مراحل أساسية، وتلك المراحل الأساسية كما يلي:
المرحلة الأولى
بالنسبة للمرحلة الأولى من مراحل تطور العلاقات، فهي تلك المرحلة ما قبل التفاعل بين الأطراف، ونعني أن العميل لم يقم بأي خطوةٍ بعد للتفاعل أو التعامل مع الشركة، والمسمى الخاص بتلك المرحلة هو “مرحلة الوعي” أو “مرحلة الإدراك” وفي تلك المرحلة تحديدًا تبتكر الشركات الكثير من الطرق لجذب العملاء إليها والتفوق على الشركات المنافسة.
المرحلة الثانية
المرحلة الثانية من مراحل تطور العلاقات والتي أدت إلى خلق التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) تسمى بـ “مرحلة الاستكشاف” وتعتبر تلك المرحلة تحديدًا مرحلة التجريب، حيث يتم إجراء الكثير من البحث والتجارب وتبادل العلاقات بين العملاء والشركة، ويتم التبادل بين الالتزامات الخاصة بالشركات والمنافع المتعلقة بالعملاء.
المرحلة الثالثة
بالنسبة للمرحلة الثالثة من مراحل تطور العلاقات التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) فإنها تسمى “مرحلة التوسع” وفي تلك المرحلة تحديدًا تحدث الكثير من الزيادات في العوائد الخاصة بالشركة، وتختلف تلك المرحلة كثيرًا عن المرحلة التي تسبقها لأنه في هذه المرحلة يكون العملاء راضون تمامًا عن العلاقة مع شركتك.
المرحلة الرابعة
بالنسبة للمرحلة الرابعة من مراحل تطور العلاقات والتي تؤثر تأثيرًا كبيرًا على التسويق العلاقاتي تسمى “مرحلة الالتزام” وفي تلك المرحلة تحديدًا يلتزم فريق العمل بمراعاة كافة الجوانب التي تجعل العملاء راضون تمامًا عن العلامة التجارية أو الشركة الخاصة بك، وفي تلك المرحلة يتعهد الأشخاص بالاستمرار في التعامل مع شركتك الخاصة.
المرحلة الخامسة
بالنسبة للمرحلة الخامسة من مراحل تطور العلاقات والتي كان لها تأثير كبير على نمو التسويق العلائقي، هي مرحلة إنهاء الشراكة، وتحدث تلك المرحلة تحديدًا عندما يتناقش كافة الأفراد السبب وراء عدم ارتباطهم، وبعد ذلك يتم البدء في وضع مجموعةٍ أساسية من الحلول، يتناقش الأطراف من خلال تلك الحلول ويقررون إنهاء الشراكة بينهم ولكن بشكلٍ علني.
اقرأ كذلك عن التسويق الأخضر من خلال هذا المقال
ما هي أهمية التسويق بالعلاقات؟
عند الحديث عن التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) فإنه يتراود في أذهاننا مجموعةٌ كبيرة من الفوائد، ولكن من أهم تلك الفوائد ما يلي:
- يجعل التسويق بالعلاقات العامة الأشخاص يتفاعلون أكثر مع العلامة التجارية.
- من خلال التسويق العلاقاتي تزيد نسبة الاحتفاظ بالعملاء، بنسبة 5% أو أكثر.
- يمثل عملاء التسويق بالعلاقات 80% من إجمالي الإيرادات المستقبلية للشركة.
- العملاء المهتمون بالعلامة التجارية يشترون بمعدلٍ أكبر بكثير من العملاء الآخرين.
لذلك عليك أن تحرص على إعداد استراتيجية تسويقيةٍ قوية وفعالة؛ حتى تجعلك تلك الاستراتيجية تتفاعل بشكلٍ أفضل مع العملاء وتجعلك تحتفظُ بالعملاء الحاليين المتواجدين لديك، احرص على خلق علاقات مميزة بينك وبين عملائك؛ السبب في ذلك أن نسبة 62% من العملاء الغير منتمين للعلامة التجارية لا يتفاعلون معها بأي حالٍ من الأحوال.
ما هي مستويات التسويق بالعلاقات؟
بالنسبة إلى التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) فإنه ينقسم إلى مجموعةٍ أساسية من المستويات، من خلال معرفة تلك المستويات ستكون قد قطعت شوطًا كبيرًا لتقوم بإتمام التسويق العلائقي بالشكل الصحيح، وأهم تلك المستويات ما يلي:
أولًا: العلاقة الأولية أو الأساسية، تعتبر تلك العلاقة المستوى الأول من مستويات العلاقات التسويقية، وفي تلك العلاقة يحرص الشخص على بيع المنتج ويكون هذا هو شغله الشاغل ولا يركز أبدًا على الاتصال بالشخص المستهلك بعد الإنتهاء من عملية البيع.
ثانيًا: العلاقة المبنية على ردود الأفعال Reactive، وفي هذا النوع من العلاقات تحديدًا يحرص الشخص على بيع المنتج أو تقديم الخدمة؛ ولكن من خلال اتصال العميل المباشر بالشركة، خاصةً عند وجود أي شكوى ترتبط بالخدمة التي تقدمها الشركة للعملاء.
ثالثًا: العلاقات التي ترتبط بـ إمكانية المحاسبة Acountable في هذا النوع تحديدًا من العلاقات يقوم الـ sales بالتواصل مع العملاء ويتم الاتصال تحديدًا بعد إجراء عمليات البيع؛ وذلك للتأكد من مدى جودة الخدمة أو المنتج التي يتم تقديمها من خلال الشركة أو المنظمة.
رابعًا: العلاقات التي ترتبط بـ استمرارية الاتصال Proactive بعد البيع وفي ذلك النوع من أنواع العلاقات يتم الاعتماد على الاتصال بالعملاء المستهدفين وذلك بعد حصول العميل على الخدمة من خلال الشركة أو المنظمة، ويتم الاتصال بالعملاء وذلك للحصول على مقترحاتهم بشأن تحسين المنتجات أو تطويرها.
خامسًا: مرحلة المشاركة – Partnership في هذا المستوى من مستويات التسويق بالعلاقات، تشارك الشركة بشكل مستمر مع العملاء؛ والغرض من مشاركة الأفكار مع العملاء هو معرفة الأساليب الأنسب التي تجعل العملاء يحصلون على المنتج أو الخدمة بأفضل صورةٍ ممكنة!
اقرا كذلك عن التسويق الشخصي من خلال هذا المقال
خطوات بناء استراتيجية للتسويق بالعلاقات
عند الحديث عن خطوات التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) فإنك تحتاج إلى مجموعةٍ أساسية من الخطوات، تساعد تلك الخطوات على التحسين من تفاعل العملاء مع العلامة التجارية الخاصة بك، وأهم خطوات التسويق العلائقي ما يلي:
أولًا: التركيز على العميل
تعتبر الخطوة الأولى من خطوات التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) هي خطوة التركيز على العميل، عليك ألا تضيع وقتك كاملًا في التركيز على المنتجات أو الخدمات والمنافسين فقط! بل ركز مع عملائك المستهدفين “target audience” فعندما ترغب في وجود إعلانٍ على سبيل المثال، تساءل هل يحتاج العميل أن يرى هذا الإعلان أم لا؟
كثيرٌ من الشركات تبدأ أعمالها الخاصة بالتركيز على المنتجات أو الخدمات وهذا أمرٌ خاطئ؛ ينبغي أن تركز تلك الشركات أولًا في استكشاف عملائها واحتياجاتهم وما يرغبون في الحصول عليه من خدمات، وبذلك سيحصلون على الكثير من الأفكار الجديدة التي تساعدهم على تقديم أفضل خدمة.
ثانيًا: التفاعل مع العملاء
أين يقضي عملاؤك المستهدفون وقتًا أطول؟ ما هي المنصة أو الشبكة الاجتماعية التي تنال النصيب الأكبر من وقت عميلك المثالي؟ إذا أجبت على تلك الأسئلة ستكون قد أنهيت الخطوة الثانية من خطوات التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) وإذا حددت المنصة الملائمة ستكون الخطوة التالية هي أن تنشر محتوى جذاب على تلك المنصات.
كيف يمكنك أن تتفاعل مع عملائك بطريقةٍ فعالة؟
- مساعدة العملاء من خلال الدعم الفني.
- مساعدة كل عميل على إجراء التثبيت والإعداد.
- تقديم الكثير من الشروح عن المنتجات التي تقدمها الشركة.
- طلب اقتراحٍ أو مساعدة لشراء منتجات أو خدمات جديدة.
- تذكير العملاء بالتواريخ والأحداث المهمة.
- تخصيص المنتجات والخدمات.
- ضبط خيارات التسعير والدفع.
- جعل العملاء يقترحون العروض وتخفيضات
- توجيه رسائل شكر للعملاء، أو تهنئتهم في الأعياد.
ثالثًا: تقديم المكافآت والعروض للعملاء
الخطوة الثالثة من خطوات التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) هي ابتكار العروض والمكافآت لكافة العملاء المخلصين للعلامة التجارية الخاصة بك، يساعد ذلك كثيرًا على إقامة علاقةٍ وطيدة مع العملاء، لذلك عليك أن تبدأ في التفكير بما ينبغي أن تقدمه لعملائك خاصةً بعد أن أصبحوا عملائك المثاليين!
رابعًا: احكِ قصة علامتك التجارية
الخطوة الرابعة من خطوات التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي)هي أن تبدأ في توضيح قصة العلامة التجارية الخاصة بك للعملاء، والغرض من تلك القصة أن تكتسب تعاطف عملائك وأن يتعاملوا مع شركتك برضا تام، وسيساعدك ذلك كذلك على إشراك العملاء في الرؤية والرسالة الخاصة بك، تعتبر تلك الطريقة فعالة لتكتسب احترامهم.
خامسًا: أنصت لعملائك
الخطوة الخامسة الخاصة بـ التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) هي أن تنصت لعملائك، فعليك أن تسمع لعملائك جيدًا وتراقب ردود أفعالهم، عليك أن تهتم كذلك بالشكاوي الخاصة بالعملاء وتحرص أن يرى العملاء العلامة التجارية الخاصة بك بأفضل صورة ممكن، سيجعل ذلك من العلاقة بين علامتك التجارية وعملائك أفضل ما يمكن!
سادسًا: بناء فريق ماهر من موظفي خدمة العملاء
بالنسبة للـ التسويق بالعلاقات العامة فإنه يحتاج إلى فريق ماهر من موظفي خدمة العملاء، ففريق خدمة العملاء المدرب هو الطريقةُ الفعالة لإجراء التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) فيقوم فريق خدمة العملاء باستخدام الهاتف الشخصي أو مواقع التواصل الاجتماعي كأدواتٍ تساعدهم على إجراء أعمالهم بشكلٍ مثالي!
كيف يعمل التسويق بالعلاقات؟
بالنسبة لـ التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) فإنه يركز بشكلٍ أساسي على جعل العملاء منتمين إلى العلامة التجارية الخاصة بك، ولكي تقوم بالتسويق العلاقاتي على أكمل وجه؛ ينبغي أن يكون في شركتك الخاصة قاعدة عملاءٍ كبيرة، إضافةً إلى أنه ينبغي أن تعرف جيدًا كافة الأنشطة التجارية التي يفضلها عملاؤك كما ينبغي أن تدرس المنتجات التي يحتاجون إليها ويستخدمونها بشكلٍ دائم.
بعد أن تقوم بتكوين قاعدة عملاء واسعة لجمهورك الخاص، عليك أن تقوم بـ إعداد الحملات الإعلانية؛ ويتم إعداد تلك الحملات بغرض إشراك الجمهور المستهدف “Target audience” في تطوير المنتجات أو الخدمات، ويتم القيان بذلك تحديدًا حتى يقوم كل عميلٍ بـ تكرار المبيعات.
لذلك إذا كانت الشركة الخاصة بك تبدأ بشكل جدي في التسويق بالعلاقات العامة، الخطوة الأولى هي أن يكون لك قاعدةُ عملاءٍ كبيرة، هل لديك بالفعل قاعدة عملاء مميزة ومثالية؟ حسنًا عليك أن تفكر في ذلك الوقت على فهم أولئك العملاء بشكلٍ أكثر تعمقًا، ويعتبر تحليل الملفات الخاصة بالعملاء وسلوكياتهم طريقةً فعالة لفهم عملائك بشكلٍ أفضل.
هل انتهيت من فهم العملاء المستهدفين؟ حسنًا سيأتي الدور الآن إلى تطوير النشاط التجاري الخاص بك، وذلك من خلال إمداده بكل ما يحتاج إليه عملاؤك من أمورٍ تلبي احتياجاتهم، ومن ثم عليك أن تبدأ في إعداد خطةٍ استراتيجية محكمة، وينبغي أن تكون تلك الخطة تم بناؤها لتلائم اهتمامات وسلوكيات العملاء المستهدفين.
بعد إعدادك للخطة الاستراتيجية المحكمة الخاصة بعلامتك التجارية، يأتي الدور على عمل مجموعةٍ من برامج الولاء، وتعتبر تلك البرامج فعالةً للغاية! خاصة إذا أردت تقديم التخفيضات أو الخصومات إلى عملائك المثاليين، كما يمكنك أن تستخدم تلك البرامج لترسل هدايا لعملائك المثاليين، سيكون ذلك بمثابة طريقةٍ فعالة تشجع من خلالها العملاء على المشاركة لدعم علامتك التجارية.
اقرأ أيضًا عن التسويق الداخلي من خلال هذا المقال
من يناسب التسويق بالعلاقات العامة؟
عند الحديث عن التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي)، فإنه يأتي في أذهاننا أمرٌ واحد وهو الأعمال التجارية التي تحتوي على منتجاتٍ أو خدمات يتم الحصول عليها بشكلٍ متكرر، فإذا كانت الشركة الخاصة بك تحتاج بالفعل إلى بيع المنتجات أو الخدمات بشكلٍ دوري فإن التسويق العلائقي يعتبر مهمًا للغاية في ذلك الوقت، وأهم أنواع الشركات التي تحتاج إلى العلاقات التسويقية ما يلي:
شركات لديها قاعدةُ عملاءٍ فعلية حالية
إذا كان لدى شركتك الخاصة قاعدة عملاءٍ ضخمة فإنه سيكون من المفيد كثيرًا استخدام التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) ومن خلال Relationship Marketing يمكنك أن تبني الوعي بالعلامة التجارية الخاصة بك إضافةً إلى اكتساب العملاء جدد من خلال ترشيح عملائك اسم شركتك لعملاء آخرين.
شركاتٍ تستخدم أدواتٍ تسويقيةٍ قوية
الكثير من الشركات يوجد بها أدواتٌ تسويقية فعالة للتواصل مع العملاء، من أمثلة تلك الأدوات، تلك التي تستخدم لمتابعة الاتصالات أو المشتريات التي قام عملاؤك بشرائها بالفعل من خلال الشركة أو العلامة التجارية الخاصة بك، الشرط الوحيد المتعلق بتلك الشركات أن تمتلك ميزانية تجعلها توفر تلك الأدوات بطريقةٍ يسيرة وبسيطة.
شركاتٌ ذات منتجاتٍ أو خدماتٍ قابلةٍ للتكرار
يناسب التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) كذلك الشركات التي يوجد بها منتجاتٍ أو خدمات يقوم العملاء بشرائها بشكلٍ متكرر، ومن أمثلة تلك الشركات المتاجر الخاصة بالملابس، فهي من أكثر الأماكن التي يقوم العملاء بالشراء منها بصورة متكررة.
وبذلك فإن التسويق العلائقي يعتبر مناسبًا في حالة الشركات التي تمتلك قاعدة كبيرة من العملاء، إضافةً إلى أنه طريقةٌ فعالة إذا أردت أن يشتري العملاء المنتجات الخاصة بك بشكلٍ متكرر، أما بالنسبة للشركات التي تمتلك أدواتٍ تسويقيةٍ فعالة يعتبر التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) الحل الأمثل لمثل تلك الشركات.
استراتيجيات التسويق بالعلاقات
يوجد أكثر من نوع من أنواع استراتيجيات التسويق بالعلاقات، وتعتمد كافة تلك الاستراتيجيات على وضع كافة العملاء في الحملة التسويقية الخاصة بهم، وتجعلهم يشاركون في الحملات التسويقية الخاصة بك، وأهم تلك الاستراتيجيات ما يلي:
أولًا: التفكير في منفعة العميل
بالنسبة للتسويق العلائقي فإن الاستراتيجية الأولى التي يفكر بها هي وضع العملاء دائمًا في المرتبة الأولى، فعليك أن تبدأ من خلال تلك الاستراتيجية في التعرف على كافة الخصائص التي يتميز بها عملاؤك، وبناءً على تلك الاستراتيجية يتم إعداد مجموعةٍ من العروض الترويجية لزيادة المبيعات الخاصة بالشركات.
كـ مثالٍ يوضح الطريقة الفعالة أو الاستراتيجية الخاصة بوضع العميل في المرتبة الأولى هي أن تقوم بشراءِ هديةٍ لعملائك المثاليين في أعياد ميلادهم على سبيل المثال، سيكون ذلك مفيدًا للغاية إذا أردت أن تشجع العملاء على تكرار عمليات الشراء من خلال العلامة التجارية الخاصة بك، ويجعلهم ذلك يشعرون بالكثير من التقدير.
ثانيًا: منح العملاء أكثر ما تقوم ببيعه
لتقوم بـ التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) بطريقةٍ فعالة تحتاج أيضًا لاستراتيجية منح العملاء أكثر من مجرد منتج أو خدمة، عليك أن تمنح العملاء الرعاية والاهتمام ولا بأس بتقديم المشاعر لأولئك العملاء، إذا قمت بتلك الاستراتيجية على أكمل وجه فإن ذلك سيساعد العملاء على تكرار الشراء من خلال شركتك الخاصة.
ثالثًا: إضفاء الطابع الشخصي على العروض
من أهم الاستراتيجيات التي تتعلق بـ التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) هي أن يتم ترك انطباعٍ شخصي لدى العملاء، ويتم ذلك من خلال إعداد وصياغة مجموعةٍ أساسية من الرسائل يتم إرسالها إلى العملاء بشكلٍ مستمر، وينبغي أن تكون تلك الرسائل ملائمةٌ تمامًا لصوت العلامة التجارية التي تم تحديدها من قبل مختصي التسويق.
رابعًا: الاستعانة بفريق ماهر من موظفي خدمة العملاء
يعتبر تعيين فريق ماهر من موظفي خدمة العملاء استراتيجية فعالة لإجراء التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي)، ويعتبر اختيار فريقٍ ماهر من خدمة العملاء الطريقة المثالية لتكوين وبناء مجموعةٌ من العلاقات القوية مع العملاء المستهدفين “target audience”
كمثالٍ يوضح أهمية الدور الذي يلعبه فريق خدمة العملاء، إذا قام العميل بطلب منتج من موقع إلكتروني معروف كـ شي ان وكان مقاس المنتج خاطئَا، يمكن لفريق خدمة العملاء أن يتعامل مع هذا الأمر، فمثلا سيقومون بإرسال المقاس الصحيح من المنتج بأسرع وقت ممكن ويمكن تعويض العميل من خلال تقديم خدمات الشحن بشكل مجاني.
إيجابيات وسلبيات التسويق العلاقاتي
يعتبر التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) مهمًا للغاية مهمًا للغاية؛ لذلك بدأت الكثير من الشركات في دمجه في النشاط التجاري الخاص بها وفي الاستراتيجيات التسويقية الخاصة بها، وله مجموعةٌ كبيرة من الإيجابيات أهمها ما يلي:
- تكلفة التسويق بالعلاقات العامة قليلة ومناسبة لكافة المجالات.
- يعتبر طريقةً فعالة للاحتفاظ بالعملاء بشكلٍ مستدام وعلى المدى الطويل.
- من خلال التسويق العلاقاتي يزيد عمر العميل مع الشركة أو العلامة التجارية.
سلبيات التسويق بالعلاقات
يوجد لـ التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) الكثير من الإيجابيات وكذلك يوجد به مجموعة كبيرة من السلبيات وأهم تلك السلبيات ما يلي:
- التسويق بالعلاقات يحتاج إلى وجود قاعدة عملاءٍ كبيرة ليحقق النجاح بالشكل المطلوب.
- يحتاج التسويق العلاقاتي إلى الكثير من الوقت ليحقق النتيجة المرجوة منه.
- أحيانًا يكون من الصعب أن يفهم فريق التسويق العملاء المثاليين بالشكل الصحيح.
مثال على التسويق بالعلاقات
سنتناول من خلال تلك الفقرةِ مثالًا على كيفية استخدام التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي) ما قامت به شركة Lay’s، فبدأت تلك الشركة تحديدًا بإنشاء حملةٍ تسويقية تحت مُسمى “اصنع لنا معروف” ومن منا لا يعرف تلك الشركة فهي واحدةٌ من الشركات الناجحة والرائدة في مجال “رقائق البطاطس”
قام فريق التسويق المسئول عن الترويج لتلك الشركة بجعل العملاء يشاركون في التطوير للمنتج، وتم أخذ آراء العملاء بخصوص الأطعم أو النكهات الجديدة التي يمكن إضافتها بشكلٍ جديد، وتعتبر مشاركة العملاء في اختيار النكهة الجديدة أمرًا مفيدًا في تعزيز ولاء العميل بالعلامة التجارية.
بذلك تكون قد تعرفت على كافة المعلومات بخصوص التسويق بالعلاقات (التسويق العلاقاتي)، وإذا أردت الاستعانة بشركة تسويق ناجحة تساعدك على إعداد خطةٍ تسويقية مميزة بإمكانك أن تعتمد على شركة جي دارت الفريدة من نوعها.
أهم المصادر والمراجع
بإمكانك أن تقرأ أكثر عن التسويق بالعلاقات من خلال هذا المقال.